السبت، 17 ديسمبر 2011

الإصابة في فضائل وحقوق الصحابة ...للشيخ عبد الله القصير

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلا على الظالمين


وأشهد ألا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الأمين والناصح المبين المبعوث بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً للعالمين ورحمة للمؤمنين وحجة على الخلق أجمعين


وصلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون .

أما بعد

فإن مما اختص به الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أن جعلهم الله تعالى أصحاب محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم فهم خير قرون الأمة وأعلام الملة وسند الشريعة وأئمة الأمة في العلم والعمل وأعظمها جهاداً في سبيل الله عزوجل .

ومن براهين فضل وعلو منزلتهم :
1
– أن الله تعالى قد أثنى عليهم في محكم القرآن وشهد لهم بالإسلام والإيمان والإحسان وبشرهم بالتوبة والرضوان وأصناف ماأعده الله تعالى لأهل طاعته من نعيم الجنان . 2- شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بالجنة وبيانه لفضلهم على سائر قرون الأمة وأنهم خير أمة إلى غير ذلك مما ثبت بصريح محكم القرآن ومتواتر السنة لفظاً ومعنى . 3ـ إجماع أهل الإسلام على فضلهم ورفعتهم ومكانتهم في الأمة . فشرفهم وعلو منزلتهم ومكانتهم في الأمة مما لايمتري فيه عاقل منصف فضلاً عن مؤمن مكلف .


إلا أنه قد حدث في هذا الزمن أن تكلم فيهم متكلم وقدح فيهم قادح بماحاصله الطعن في أعيان منهم أو تنقص لجملتهم

ومؤداه تكذيب الله تعالى والطعن في نبوة محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى والقدح في سند الشريعة والتشكيك في الثوابت


وتضليل شباب الأمة ومجاراة الزنادقة وسرور أعداء الإسلام

وهذا لايصدر إلا من جاهل مركب يهرف بمالايعرف أو مغموط بالنفاق تظاهر بالبحث والتحقيق ستراً لباطنيته وزندقته ونفاقه




والكل لايجني إلاعلى نفسه إن لم يتب إلى الله قبل رمسه وهو ينبئ عن شقوته بخبث كتابته وكلمته المعبرة عن طويته


(( والله يعلم المفسد من المصلح ))


وهو تعالى (( لايصلح عمل المفسدين ))


وقد قال تعالى (( إن الذين يلحدون في آياتنا لايخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمناً يوم القيامه اعملوا ماشئتم إنه بماتعملون بصير ))



وليعلم هؤلاء الأغبياء وغيرهم أن الصحابة رضوان الله عليهم كنجوم السماء يهتدي بهم أولوا الألباب ولايضرها نباح الكلاب



وأن الله يدافع عنهم فهم أوفر الأمة حظاً من قوله تعالى


(( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لايحب كل خوان كفور ))


وقوله تعالى (( ليغيظ بهم الكفار ))

فلايغتاظ منهم ويحقد عليهم ويتعدى على حرمتهم وهم في قبورهم ليتشفى منهم إلا منافق كافر أو ملحد فاجر .


لهذا كتبت هذه النبذة عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قياماً بحقهم ونصحاً للأمة بشأنهم وإشادة بفضلهم وهداية لمن لبس عليه في أمرهم


متضمنة التعريف بهم وبيان منزلتهم وفضلهم ومناقبهم وحقهم على الأمة وعقيدة أهل السنة والجماعة فيهم وقصدي الإشادة بفضل ذوي الفضل والتذكير لمن غفل والإغاظة لأهل الحقد والغل .



والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .

الفقير إلى عفو ربه


عبد الله بن صالح القصير


10/ 4/1424 هـ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق