بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي أسكنه الله الفردوس
((القاعدة التاسعة والستون
القرآن كفيل بمقاومة جميع المفسدين ولا يعصم من جميع الشُّرور إلا التمسكُ بأصوله وفروعه وتنفيذ شرائعه وأحكامه .
قد تقدم من الأدلة على هذا الأصل الكبير في دعوة القرآن إلى الصلاح والإصلاح، وفي طريقته في محاجة أهل الباطل، وفي سياسته الداخلية والخارجية ما يدل على هذا الأصل.
ويعرِّف الخلق أن العصمة من الشرور كلها التمسك بهذا القرآن وأصوله وعقائده وأخلاقه وآدابه وشرائعة .
فأعظم أهل الشر أهل التعطيل العمون عما سوى المحسوسات المنكرون للخالق وأديان الرسل وماأخبر الله به رسله .
وفي القرآن من البراهين والحجج المتنوعة مايبطل قولهم ويمحق مذاهبهم ويبين للعقلاء أنهم مكابرون في إنكار أظهر الأشياء البديهية وأجلاها .
ومنهم أهل الشرك بالمخلوقات وتسويتها بالرب في شئ من الصفات والنعوت أو الحقوق الخاصة لله .
وفي القرآن من إبطال الشرك ووجوب التوحيد وإقامة البراهين على تفرد الله بالوحدانية وصفات الكمال وأنه لايستحق العبادة سواه وأن لاأحد يساويه في وصف ولافي حق من الحقوق مايكفي بعضه لإزهاق قولهم .
ومنهم المنكرون للإنبياء من الأدميين وفيه من الحجج والبراهين على إثبات رسالتهم وإقامة الآيات والخوارق الدالة على صدقهم والأوصاف والنعوت التي اتصفوا بها مايدل أكبر دلالة على انهم رسل الله حقاً وأنهم أصدق الخلق وأكملهم في كل صفة كمال؛ وأكملهم في كل فضيلة .
ومنهم المفرقون بين الأنبياء والكتب الذين يزعمون أنهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض .
وفي القرآن حجج وبراهين كثيرة تدل على إبطال قولهم وأنهم متناقضون في إثباتهم ونفيهم وأن الإيمان الحق والحق الصريح هو الإيمان بكل كتاب أنزله الله وبكل رسول أرسله وأن الحق والصدق والعلم واليقين يجب الإيمان به والاعتراف به حيثما كان ومع من كان وليس ذلك بالدعاوى والأماني .
ومنهم الإباحية والشيوعية الذين هم أخبث جرثومة لإفساد الأديان والملك والدنيا والآخرة والقرآن كفيل بإبطال قولهم بمافيه من العقائد والبراهين ووجوب التحلي بالأخلاق الجميلة والتخلي عن الأخلاق الرذيلة وأداء الحقوق المتنوعة بين طبقات الناس وإيتاء الزكوات وإنقاذ المضطرين وغير ذلك من الأحكام والشرائع الحكيمة الرشيدة .
فكل هذا سد محكم يمنع نفوذ هؤلاء المفسدين ويقي شرهم ويزهق حجتهم .
ومنهم أهل البدع على اختلاف مذاهبهم وتنوع نحلهم .
وفي القرآن من البراهين ووجوب التمسك بماعليه النبي صلى الله عليه وسلم من أصول الدين وفروعه ووجوب رد المتشابه إلى المحكم والاعتصام بحبل الله ودينه مايبطل قولهم جميعاً ويكسر شوكتهم .
ومنهم اهل التحزب والتشيع وتفريق المسلمين وتمزيق وحدتهم وفي القرآن من الحث على الاعتصام بحبل الله والحث على الألفة والنهي عن التفرق والإخبار بأن التفريق في الدين طريق أهل الضلال والغضب والتحذير من أحوال هؤلاء وهؤلاء ووجوب الإتفاق على الأصول العامة الكلية مما يقمع شرهم ويبين شناعة طريقتهم .
ومنهم أهل الفساد المنتهكون للدماء والأعراض وفي الآيات القرآنية من قمعهم وإقامة الحدود عليهم والزجر عن طريقتهم والمواعظ والزجر مايقمعهم ويردعهم ويخفف شرهم
فكل صاحب شر وفساد إنما سلطته ووصول شره على من لم يعتصم بالقرآن وكل من خرج من هذا الحصن الحصين الذي من دخله كان من الآمنين من كل شر وضرر
وهو القاهر لكل باطل والمطهر للقلوب والمجتمع من كل فساد ))
(القواعد الحسان لتفسير القرآن8/162
من المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي )
قال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي أسكنه الله الفردوس
((القاعدة التاسعة والستون
القرآن كفيل بمقاومة جميع المفسدين ولا يعصم من جميع الشُّرور إلا التمسكُ بأصوله وفروعه وتنفيذ شرائعه وأحكامه .
قد تقدم من الأدلة على هذا الأصل الكبير في دعوة القرآن إلى الصلاح والإصلاح، وفي طريقته في محاجة أهل الباطل، وفي سياسته الداخلية والخارجية ما يدل على هذا الأصل.
ويعرِّف الخلق أن العصمة من الشرور كلها التمسك بهذا القرآن وأصوله وعقائده وأخلاقه وآدابه وشرائعة .
فأعظم أهل الشر أهل التعطيل العمون عما سوى المحسوسات المنكرون للخالق وأديان الرسل وماأخبر الله به رسله .
وفي القرآن من البراهين والحجج المتنوعة مايبطل قولهم ويمحق مذاهبهم ويبين للعقلاء أنهم مكابرون في إنكار أظهر الأشياء البديهية وأجلاها .
ومنهم أهل الشرك بالمخلوقات وتسويتها بالرب في شئ من الصفات والنعوت أو الحقوق الخاصة لله .
وفي القرآن من إبطال الشرك ووجوب التوحيد وإقامة البراهين على تفرد الله بالوحدانية وصفات الكمال وأنه لايستحق العبادة سواه وأن لاأحد يساويه في وصف ولافي حق من الحقوق مايكفي بعضه لإزهاق قولهم .
ومنهم المنكرون للإنبياء من الأدميين وفيه من الحجج والبراهين على إثبات رسالتهم وإقامة الآيات والخوارق الدالة على صدقهم والأوصاف والنعوت التي اتصفوا بها مايدل أكبر دلالة على انهم رسل الله حقاً وأنهم أصدق الخلق وأكملهم في كل صفة كمال؛ وأكملهم في كل فضيلة .
ومنهم المفرقون بين الأنبياء والكتب الذين يزعمون أنهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض .
وفي القرآن حجج وبراهين كثيرة تدل على إبطال قولهم وأنهم متناقضون في إثباتهم ونفيهم وأن الإيمان الحق والحق الصريح هو الإيمان بكل كتاب أنزله الله وبكل رسول أرسله وأن الحق والصدق والعلم واليقين يجب الإيمان به والاعتراف به حيثما كان ومع من كان وليس ذلك بالدعاوى والأماني .
ومنهم الإباحية والشيوعية الذين هم أخبث جرثومة لإفساد الأديان والملك والدنيا والآخرة والقرآن كفيل بإبطال قولهم بمافيه من العقائد والبراهين ووجوب التحلي بالأخلاق الجميلة والتخلي عن الأخلاق الرذيلة وأداء الحقوق المتنوعة بين طبقات الناس وإيتاء الزكوات وإنقاذ المضطرين وغير ذلك من الأحكام والشرائع الحكيمة الرشيدة .
فكل هذا سد محكم يمنع نفوذ هؤلاء المفسدين ويقي شرهم ويزهق حجتهم .
ومنهم أهل البدع على اختلاف مذاهبهم وتنوع نحلهم .
وفي القرآن من البراهين ووجوب التمسك بماعليه النبي صلى الله عليه وسلم من أصول الدين وفروعه ووجوب رد المتشابه إلى المحكم والاعتصام بحبل الله ودينه مايبطل قولهم جميعاً ويكسر شوكتهم .
ومنهم اهل التحزب والتشيع وتفريق المسلمين وتمزيق وحدتهم وفي القرآن من الحث على الاعتصام بحبل الله والحث على الألفة والنهي عن التفرق والإخبار بأن التفريق في الدين طريق أهل الضلال والغضب والتحذير من أحوال هؤلاء وهؤلاء ووجوب الإتفاق على الأصول العامة الكلية مما يقمع شرهم ويبين شناعة طريقتهم .
ومنهم أهل الفساد المنتهكون للدماء والأعراض وفي الآيات القرآنية من قمعهم وإقامة الحدود عليهم والزجر عن طريقتهم والمواعظ والزجر مايقمعهم ويردعهم ويخفف شرهم
فكل صاحب شر وفساد إنما سلطته ووصول شره على من لم يعتصم بالقرآن وكل من خرج من هذا الحصن الحصين الذي من دخله كان من الآمنين من كل شر وضرر
وهو القاهر لكل باطل والمطهر للقلوب والمجتمع من كل فساد ))
(القواعد الحسان لتفسير القرآن8/162
من المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق