الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ . أَمَّا بَعْدُ .
فَهَذَهِ رِسَالَةٌ صَغِيرَةٌ تَشْتَمِلُ عَلَى جُمْلَةٍ مِنْ الأَحَادِيثِ النَّبَويّةِ فِي فَضَائِلِ التَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّكْبِيرِ ، وَفَضَائِلُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَنَحْوهَا كَثِيرٌ لَكِنْ اقْتَصَرْتُ هُنَا مَا وَرَدَ فِيهَا مُجْتَمِعَةً ، يَحْتَاجُ إلَى مَعْرِفَتِها كُلُّ عَالِمٍ أَوْ عَابِدٍ وَكُلُّ مُسْلِمٍ ، لِمَا فِيهَا مِنَ الخَيْرِ العَظِيمِ . وَقَد اجْتَهَدْتُ فِي تَحَرِّي الأَحَادِيث الصَّحِيحَة .
قَالَ ابنُ تَيْمِيَّة – رَحِمَهُ اللهُ - : (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ نَوْعَانِ
: فَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِيهَا الشُّكْرُ وَالتَّنْزِيهُ وَالتَّعْظِيمُ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ فِيهَا التَّوْحِيدُ وَالتَّكْبِيرُ) .
وَاَللَّهَ أَسْأَلُ حُسْنَ الْقَصْدِ وَالنِّيَّةِ ، وَأَنْ يَنْفَعَ بِهَا مَنْ حَفِظَهَا وَقَرَأَهَا وَكَتَبَهَا ، وَأَنْ يَجْعَلَهَا عَامَّة النَّفْعِ .
قَالَ تَعَالَى : {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف آية46] وَقَالَ تَعَالَى : {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا} [مريم آية76]
قِيلَ فِي تَفْسِيرِ {البَاقِيَاتِ الصَّالحَاتِ} أَنَّهَا التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَهْوَ مَرْوِيٌ عَنْ عُثْمَان بنِ عَفَّان وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابنِ المُسَيّبِ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَالحَسَنِ وَقَتَادَة وَمَنْصُورٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ .
وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ جَمِيع أَعْمَالِ الخَيْرِ كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ الطَّبَرِي فِي تَفْسِيرِهِ وَمِنْ بَابِ أَوْلَى هَذَا الذِّكْر
وَيُؤَيّدهُ فِي ذَلِكَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرُةَ :
1. هُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ:"خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فَقَالَ: {خُذُوا جُنَّتَكُمْ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ؟، فَقَالَ: {خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ، قُولُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ، فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْتَقْدَمَاتٍ وَمُنْجِيَاتِ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} .
رواه الطبراني والحاكم والنسائي في الكبرى والبيهقي في شعبه وصححه الألباني في صحيح الجامع .
2. إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنْ الْكَلَامِ أَرْبَعًا
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنْ الْكَلَامِ أَرْبَعًا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِشْرِينَ حَسَنَةً أَوْ حَطَّ عَنْهُ عِشْرِينَ سَيِّئَةً وَمَنْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَمِثْلُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمِثْلُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ كُتِبَتْ لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً وَحُطَّ عَنْهُ ثَلَاثُونَ سَيِّئَةً} . رواه أحمد والنسائي في الكبرى والحاكم وصححه الألباني والوادعي .
3. مِنْ جَلاَلِ اللَّهِ
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - {إِنَّ مِمَّا تَذْكُرُونَ مِنْ جَلاَلِ اللَّهِ التَّسْبِيحَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّحْمِيدَ وَالتَّكْبِيرِ يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِىٌّ كَدَوِىِّ النَّحْلِ تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهَا أَمَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ - أَوْ لاَ يَزَالَ لَهُ - مَنْ يُذَكِّرُ بِهِ}. رواه ابن ماجه وأحمد والبزار وابن أبي شيبة وصححه الألباني والوادعي.
4. أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ
عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - {أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ} . رَوَاهُ مُسْلِم .
5. أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - {لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ} . رَوَاهُ مُسْلِم.
6. مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ
عَنْ أَبِي سَلْمَى - رضي الله عنه - رَاعِي رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - يَقُولُ: {بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فَيَحْتَسِبُهُ}. رواه الطبراني والنسائي في الكبرى والبيهقي في شعبه وابن أبي عاصم وابن حبان والحاكم. ورواه الطيالسي عن أبي أمامة . ورواه أحمد عن ثوبان . وصححه الألباني والوادعي .
7. تَعْدِلُ مِائَةَ رَقَبَةٍ وَ مِائَةَ فَرَسٍ وَ مِائَةَ بَدَنَةٍ وَ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ – رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قَالَ قَالَتْ مَرَّ بِي ذَاتَ يَوْمٍ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ فَمُرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ وَأَنَا جَالِسَةٌ قَالَ {سَبِّحِي اللَّهَ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ رَقَبَةٍ تُعْتِقِينَهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَاحْمَدِي اللَّهَ مِائَةَ تَحْمِيدَةٍ تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ فَرَسٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ تَحْمِلِينَ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَكَبِّرِي اللَّهَ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ بَدَنَةٍ مُقَلَّدَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَهَلِّلِي اللَّهَ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَا يُرْفَعُ يَوْمَئِذٍ لِأَحَدٍ عَمَلٌ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَ بِمِثْلِ مَا أَتَيْتِ بِهِ} . رَوَاهُ أَحْمَدُ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِي فِي الصحيحة.
8. تُكَفِّرُ الذُّنُوب
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - {مَا عَلَى الْأَرْضِ رَجُلٌ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ} . رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِي ِفي الكُّبْرَى وَالحَاكِم وصححه الألباني .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ : {إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَةً سَيَّارَةً فُضُلًا يَتَتَبَّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ فَيَقُولُونَ جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الْأَرْضِ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ قَالَ وَمَاذَا يَسْأَلُونِي قَالُوا يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ قَالَ وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي قَالُوا لَا أَيْ رَبِّ قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي قَالُوا وَيَسْتَجِيرُونَكَ قَالَ وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِي قَالُوا مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ قَالَ وَهَلْ رَأَوْا نَارِي قَالُوا لَا قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي قَالُوا وَيَسْتَغْفِرُونَكَ قَالَ فَيَقُولُ قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا قَالَ فَيَقُولُونَ رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ قَالَ فَيَقُولُ وَلَهُ غَفَرْتُ هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ} .
رَوَاهُ البُّخَارِيُ وَمُسْلِمُ وَاللَّفْظُ لَهُ .
9. تُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ الْعَبْدِ
عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - مَرَّ بِشَجَرَةٍ يَابِسَةِ الْوَرَقِ فَضَرَبَهَا بِعَصَاهُ فَتَنَاثَرَ الْوَرَقُ فَقَالَ {إِنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَتُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ الْعَبْدِ كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ} . رواه الترمذي وأحمد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب .
وله أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - أَخَذَ غُصْنًا فَنَفَضَهُ فَلَمْ يَنْتَفِضْ ثُمَّ نَفَضَهُ فَلَمْ يَنْتَفِضْ ثُمَّ نَفَضَهُ فَانْتَفَضَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - {إِنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ تَنْفُضُ الْخَطَايَا كَمَا تَنْفُضُ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا}.
رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني في الصحيحة .
10. غِرَاسُ الجَنِّةِ
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - {لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ وَأَنَّهَا قِيعَانٌ وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ} .
رواه الترمذي والطبراني وحسنه الألباني في الصحيحة.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - مَرَّ بِهِ وَهُوَ يَغْرِسُ غَرْسًا فَقَالَ {يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا الَّذِى تَغْرِسُ} . قُلْتُ غِرَاسًا لِى. قَالَ {أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى غِرَاسٍ خَيْرٍ لَكَ مِنْ هَذَا}. قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ {قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ يُغْرَسْ لَكَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ شَجَرَةٌ فِى الْجَنَّةِ}.
رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=484135
فَهَذَهِ رِسَالَةٌ صَغِيرَةٌ تَشْتَمِلُ عَلَى جُمْلَةٍ مِنْ الأَحَادِيثِ النَّبَويّةِ فِي فَضَائِلِ التَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّكْبِيرِ ، وَفَضَائِلُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَنَحْوهَا كَثِيرٌ لَكِنْ اقْتَصَرْتُ هُنَا مَا وَرَدَ فِيهَا مُجْتَمِعَةً ، يَحْتَاجُ إلَى مَعْرِفَتِها كُلُّ عَالِمٍ أَوْ عَابِدٍ وَكُلُّ مُسْلِمٍ ، لِمَا فِيهَا مِنَ الخَيْرِ العَظِيمِ . وَقَد اجْتَهَدْتُ فِي تَحَرِّي الأَحَادِيث الصَّحِيحَة .
قَالَ ابنُ تَيْمِيَّة – رَحِمَهُ اللهُ - : (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ نَوْعَانِ
: فَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِيهَا الشُّكْرُ وَالتَّنْزِيهُ وَالتَّعْظِيمُ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ فِيهَا التَّوْحِيدُ وَالتَّكْبِيرُ) .
وَاَللَّهَ أَسْأَلُ حُسْنَ الْقَصْدِ وَالنِّيَّةِ ، وَأَنْ يَنْفَعَ بِهَا مَنْ حَفِظَهَا وَقَرَأَهَا وَكَتَبَهَا ، وَأَنْ يَجْعَلَهَا عَامَّة النَّفْعِ .
قَالَ تَعَالَى : {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف آية46] وَقَالَ تَعَالَى : {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا} [مريم آية76]
قِيلَ فِي تَفْسِيرِ {البَاقِيَاتِ الصَّالحَاتِ} أَنَّهَا التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَهْوَ مَرْوِيٌ عَنْ عُثْمَان بنِ عَفَّان وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابنِ المُسَيّبِ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَالحَسَنِ وَقَتَادَة وَمَنْصُورٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ .
وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ جَمِيع أَعْمَالِ الخَيْرِ كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ الطَّبَرِي فِي تَفْسِيرِهِ وَمِنْ بَابِ أَوْلَى هَذَا الذِّكْر
وَيُؤَيّدهُ فِي ذَلِكَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرُةَ :
1. هُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ:"خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فَقَالَ: {خُذُوا جُنَّتَكُمْ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ؟، فَقَالَ: {خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ، قُولُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ، فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْتَقْدَمَاتٍ وَمُنْجِيَاتِ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} .
رواه الطبراني والحاكم والنسائي في الكبرى والبيهقي في شعبه وصححه الألباني في صحيح الجامع .
2. إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنْ الْكَلَامِ أَرْبَعًا
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنْ الْكَلَامِ أَرْبَعًا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِشْرِينَ حَسَنَةً أَوْ حَطَّ عَنْهُ عِشْرِينَ سَيِّئَةً وَمَنْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَمِثْلُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمِثْلُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ كُتِبَتْ لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً وَحُطَّ عَنْهُ ثَلَاثُونَ سَيِّئَةً} . رواه أحمد والنسائي في الكبرى والحاكم وصححه الألباني والوادعي .
3. مِنْ جَلاَلِ اللَّهِ
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - {إِنَّ مِمَّا تَذْكُرُونَ مِنْ جَلاَلِ اللَّهِ التَّسْبِيحَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّحْمِيدَ وَالتَّكْبِيرِ يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِىٌّ كَدَوِىِّ النَّحْلِ تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهَا أَمَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ - أَوْ لاَ يَزَالَ لَهُ - مَنْ يُذَكِّرُ بِهِ}. رواه ابن ماجه وأحمد والبزار وابن أبي شيبة وصححه الألباني والوادعي.
4. أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ
عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - {أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ} . رَوَاهُ مُسْلِم .
5. أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - {لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ} . رَوَاهُ مُسْلِم.
6. مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ
عَنْ أَبِي سَلْمَى - رضي الله عنه - رَاعِي رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - يَقُولُ: {بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فَيَحْتَسِبُهُ}. رواه الطبراني والنسائي في الكبرى والبيهقي في شعبه وابن أبي عاصم وابن حبان والحاكم. ورواه الطيالسي عن أبي أمامة . ورواه أحمد عن ثوبان . وصححه الألباني والوادعي .
7. تَعْدِلُ مِائَةَ رَقَبَةٍ وَ مِائَةَ فَرَسٍ وَ مِائَةَ بَدَنَةٍ وَ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ – رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قَالَ قَالَتْ مَرَّ بِي ذَاتَ يَوْمٍ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ فَمُرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ وَأَنَا جَالِسَةٌ قَالَ {سَبِّحِي اللَّهَ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ رَقَبَةٍ تُعْتِقِينَهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَاحْمَدِي اللَّهَ مِائَةَ تَحْمِيدَةٍ تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ فَرَسٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ تَحْمِلِينَ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَكَبِّرِي اللَّهَ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ بَدَنَةٍ مُقَلَّدَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَهَلِّلِي اللَّهَ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَا يُرْفَعُ يَوْمَئِذٍ لِأَحَدٍ عَمَلٌ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَ بِمِثْلِ مَا أَتَيْتِ بِهِ} . رَوَاهُ أَحْمَدُ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِي فِي الصحيحة.
8. تُكَفِّرُ الذُّنُوب
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - {مَا عَلَى الْأَرْضِ رَجُلٌ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ} . رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِي ِفي الكُّبْرَى وَالحَاكِم وصححه الألباني .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ : {إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَةً سَيَّارَةً فُضُلًا يَتَتَبَّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ فَيَقُولُونَ جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الْأَرْضِ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ قَالَ وَمَاذَا يَسْأَلُونِي قَالُوا يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ قَالَ وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي قَالُوا لَا أَيْ رَبِّ قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي قَالُوا وَيَسْتَجِيرُونَكَ قَالَ وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِي قَالُوا مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ قَالَ وَهَلْ رَأَوْا نَارِي قَالُوا لَا قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي قَالُوا وَيَسْتَغْفِرُونَكَ قَالَ فَيَقُولُ قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا قَالَ فَيَقُولُونَ رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ قَالَ فَيَقُولُ وَلَهُ غَفَرْتُ هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ} .
رَوَاهُ البُّخَارِيُ وَمُسْلِمُ وَاللَّفْظُ لَهُ .
9. تُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ الْعَبْدِ
عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - مَرَّ بِشَجَرَةٍ يَابِسَةِ الْوَرَقِ فَضَرَبَهَا بِعَصَاهُ فَتَنَاثَرَ الْوَرَقُ فَقَالَ {إِنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَتُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ الْعَبْدِ كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ} . رواه الترمذي وأحمد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب .
وله أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - أَخَذَ غُصْنًا فَنَفَضَهُ فَلَمْ يَنْتَفِضْ ثُمَّ نَفَضَهُ فَلَمْ يَنْتَفِضْ ثُمَّ نَفَضَهُ فَانْتَفَضَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - {إِنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ تَنْفُضُ الْخَطَايَا كَمَا تَنْفُضُ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا}.
رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني في الصحيحة .
10. غِرَاسُ الجَنِّةِ
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - {لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ وَأَنَّهَا قِيعَانٌ وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ} .
رواه الترمذي والطبراني وحسنه الألباني في الصحيحة.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - مَرَّ بِهِ وَهُوَ يَغْرِسُ غَرْسًا فَقَالَ {يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا الَّذِى تَغْرِسُ} . قُلْتُ غِرَاسًا لِى. قَالَ {أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى غِرَاسٍ خَيْرٍ لَكَ مِنْ هَذَا}. قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ {قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ يُغْرَسْ لَكَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ شَجَرَةٌ فِى الْجَنَّةِ}.
رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=484135
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق